زعيم الأحزان
معاذ غالب الجحافي/ اليمن
ذَرْنِي اْسْتَلِذُّ بِأَنّتِي وَأَسَائِي
وَأَذُوبُ فِيْ أَلَمِي وَحَرِّ عَنَائِي
قُتِلَ السّلَا وَالسُّعْدُ لَيْلَةَ مَولِدِي
وَالحُزْنُ كَبَّرَ هَاتِفاً بِلِقَائِي
وَاْخْتَارَ مِنِّي قَائِداً لِشُعُوبِهِ
وَزَعِيمَهَا مَا دُمْتُ فِيْ الأَحْيَاءِ
فَعَجِبْتُ أَنّي مَا رَأَيْتُ مُنَافِساً
أَوْ غَائِباً فِيْ سَاعَةِ الإِدْلَاءِ
وَكَتَائِبُ الآلَامِ صَفّتْ جُنَدَهَا
حَولِي لِتَحْرُسَنِي مِنْ الإِغْفَاءِ
وَأَتَتْ تُهَنّئُنِي الجِرَاحُ جَحَافِلاً
وَغَدَتْ تَحِلُّ بِأَضْلُعِي وَدِمَاءِ
وَعَجِبْتُ مِنْ عَجَبِي وَذَاكَ بِأَنّنِي
شَيْخٌ وُلِدْتُ وَمَا عَرَفْتُ صِبَائِي
وَسُلِبْتُ أَفْرَاحِي وَضِحْكَ طُفُولَتِي
وَعَطّيتِي وَحَقِيبَتِي وَحِذَائِي
وَفَقَدْتُ أَحْلَامِي وَسَجْعَ خَوَاطِرِي
وَحَمَلْتُ هَمَّ الكَونَ فِيْ أَحْشَائِي
2004/ إب
ادمك الله ياغالي الله يحفظك
ردحذف