عسليّةُ العينين
معاذ غالب الجحافي/ اليمن
لَا تَلْعَبِي بِالحِبْرِ وَالأَوْرَاقِ
لَا تُتْعِبِي عَيْنَيْكِ بِالإِطْرَاقِ
لَا تَشغَلِي أَبداً فُؤَادَكِ بِالهَوَى
لَا تشعلي فِيْه لظَى الإِرْهَاقِ
لَا تَنْتَشِي بِهَوَى الحُرُوفِ، وَتَرْكَبِي
بَحْرَ الضّيَاعِ بِزَورقِ الإِغْرَاقِ
لَا تَغْزِلِي وَهْمَ الهوى, لَا تُتْعِبي
كَفِّيْكِ فِيْ نَقْشٍ عَلَى الإِطْلَاقِ
عَسَلِيّةُ العَيْنَيْنِ, لَا تَتَكَلَفِي
لَا تَعْبَثِي بِالْكُحْلِ فِيْ الأَحْدَاقِ
كُفِّي عَنْ التّحْليقِ, لَا تَتَعَلّقِي
بِالوَهْمِ والأَحْلَامِ والأَشْوَاقِ
أَنَا لَا يُخَدِرُنِي الغَرَامُ وَمَا أَنَا
صَخْرٌ بِلَا نَبْضٍ وَلَا خَفَّاقِ
أَنَا لَا تُذَوِّبُنِي العُيونُ وَمَا أَنَا
وَحْشٌ بِلَا رِفْقٍ وَلَا إِشْفَاقِ
عَسَليّةٌ العينين أدْرِي بِالّذي
عَيْنَاكِ تَبْحَثُ عَنْهُ فِيْ أَعْمَاقِي
لَا تَلْعَبِي ...لَا تَكْتُبِي...لَا تَتَعَبَي
مَاكُنْتُ فِيْ هَذَا مِنْ العُشَّاقِ
2004/ إب
يمكنك عزيزي الزائر وضع تعليقاتك واقتراحاتك معنا فتفضل مشكورا على المتابعة