حائرة في أمري...
لا أدري ما حالي، أنا احترت في أمري، لا أدري أفي جسدي دمٌ أم حنظلٌ يجري؟.
هل أبتسم أم أبكي؟، فمن أنا؟، هل يُعقل بأنني من أوجعتهم؟، ام أنا من تركتهم ورحلت عنهم؟، هل أنا صاحبة المليون قناع؟؛ أنا القاسية، أنا الأنانية، أنا كلّ ذلك !!، وهم من؟.
هه ! اهم الملائكة؟. كلُّ تلك الأقنعة لا تليق بقلبي، وحدها الوجوه من تحمل طمأنينةً وسلاماً لقلوب من حولنا؛ ولكنّي أحاول أن أجد قناعاً على مقاس مشاعري وإحساسي.
لا أزال أحاول أن أخفي شخصيتي خلف مئات الأقنعة، قناع مجاملات، قناع تقاليد اجتماعية وقناع طاعة أبدية.
لا تزال هويتي الحقيقية مخبّأة خلفَ ظلالِ مجتمعٍ لا يطمح لصراحتك، بل سعيد بتخبّط أفكارك تارة يميناً وتارةً شمالاً، وحين يسقط القناع ترى وجوهاً عليها غبرة ترهقها قترة، تحاول التغلل بصورتها السّيئة فلا تجد إلا الطّرد؛ فالمتلوِّنون يصعب العيش معهم؛ تسقط الأقنعة حين يهجوكَ اللسان الذي كنت تظنَّ أنّهُ لسانك، حين تصفعك اليد التّي كنت تنتظر منها العطاء.
بِتُ شخصية تائهة عجزت أن أجد وجهاً يُلائمني، كم أنا حائرة في أمري، لا أدري افي جسدي دمٌ أم حنظلٌ يجري؟..
بقلم الكاتبة: هنادي عبد المنعم الرّشدان / سوريا.
يمكنك عزيزي الزائر وضع تعليقاتك واقتراحاتك معنا فتفضل مشكورا على المتابعة