منصة سور الصين منصة سور الصين
جميع المواضيع

آخر الأخبار

جميع المواضيع
كتب الكترونية
جاري التحميل ...
كتب الكترونية

قرآءة في قصيدة الرثاء "منى الروح" للشاعرة هبة محمد صفاء

 - قرآءة في قصيدة الرثاء "منى الروح" للشاعرة هبة محمد صفاء




في الآونة الأخيرة تصدّرت قصيدة الرثاء قائمة الشعر العربي فهي الأصدق عاطفة،  يترجمُ بواسطتها الشاعر مُقاساته ويعبر عن مواجعه وتأسيه وتفجعه في من فقد، ولا سيما الشاعرة هبة محمد صفاء التي برعت هي الأخرى في قصيدتها - منى الروح - التي رثت بها والدتها معبرّة عن فجيعتها بأسى ممزوج بالفقد والإضطراب.


وكما نعرفُ أن الرثاء أحد الفنون الوجدانية التي ترتبط إرتباطًا وثيقًا بالذات الإنسانية ونستشهدُ بقولها:   


ها قد كُسرتُ أمامَ قبركِ ادمعاً

من ذا سيمسحُ بعدَ كفكِ ادمعي؟


وضمت القصيدة الرثائية للشاعرة هبة محمد صفاء قوامها الأربع مصاغة بأفكار متشأبة من وجدانها الشعري بلغة بسيطة تتأرجح فيها المعانِ وتلوح لكل قلبٍ داهمه الأسى فنحن نرى:  


- حتمية الموت فهي مؤمنة بالنهاية الحتمية لكل منا، لذا نراها تتجول في طور مجرتها وتحيك لنا معطف إبداعي من مُقاساة: 


 يامُنيةَ القلبِ الأسيرِ تصبراً

للا حدودِ فلا ضميرَ بنا يعي


- التفجع: الذي رسمته لنا الشاعرة بصورة وجدانية يجترح بلاغتها الشعر بقولها: 


في ليلةٍ ريحُ المنون تجسرت 

وعلى فؤاديَ ثم تكْسرُ  أضلُعي


- التأبين: والتي ذكرت به خصال الفقيدة بتحسف وفخر وإمتنان لما غرست في نغوس ذويها (الإيثار، العطاء ، الصبر ، البياض ، الجمال، الكرم والخير) وبقولها: 


بيضاءُ في الوجه الجميل و درّةٌ

عصماءُ في حقٍ و نُدرةُ منبعِ


- التأسي والتعزّي: وهنا تدفق الشاعرة مشاعرها متوضئة بالألم بقولها: 


عن خافقٍ قد مات بعدكِ واجماً

وسألتُ نعشَكِ أن يكون هوىً معي

أماهُ عمراً لستِ فيهِ خرافةٌ

مانفعُ عيشي أيَّ عمرٍ أدَّعي!


وفي الختام لا يسعني سوى رفع المواساة والتعازي للشاعرة فيما فقدت، والثناء لها على ما تركت لنا من قصيدة مشحونة بصدق العاطفة والأحاسيس المنسابة في نفوسنا.


24/يوليو/2021م

____________

بقلم / مروه_العميدي- العراق

يمكنك عزيزي الزائر وضع تعليقاتك واقتراحاتك معنا فتفضل مشكورا على المتابعة

التعليقات



إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

منصة سور الصين

2021