منصة سور الصين منصة سور الصين
جميع المواضيع

آخر الأخبار

فداها للشاعر اليمني معاذ غالي الجحافي

 فــــداهــــا

معاذ غالب الجحافي/ اليمن



بَيْنَ الضُّلُوعِ وَفِيْ الفُؤَادِ هَوَاهَا 

وَبِمُهْجَتِي وَجَوَانِحِي مَرْعَاهَا

وَالرّوحُ غَنّتْ وَالخَوَاطرُ حُبَّهَا 

وَالقَلْبُ أَقْسَمَ لَا يَحِبُّ سِوَاهَا

 سَامِيّةُ الأَعْرَاقِ, لَيْسَ لِغَيْرِهَا 

مِمّا الإِلَهُ أَمَدّهَا وَعَطَاهَا

 عَرْشِيّةُ النّفَحَاتِ, قُدِّسَ ذِكْرُهَا 

وَعَلَتْ مَكَانَتُهَا بِمَا أَعْلَاهَا

 فَبِمَا سَأَمْدَحُهَا وَأَوْصِفُ حُسْنَهَا 

وَجَمَالَهَا, وَجَلَالَهَا, وَعُلَاهَا؟

 شَرْقِيّةٌ, عَرْشِيّةٌ، رُوحِيّةٌ 

 هِيْ رَحْمَةٌ لِلعَالَمين هَدَاهَا

 كَمُلَتْ مَحَاسِنُهَا وَخُلِّدَ مَجْدُهَا 

 وَعَلَى الزّمَانِ أَدَامَهَا وَحَمَاهَا

 دِيْنٌ مَحَبّتُهَا عَلَيَّ وَعِشْقُهَا 

 فَرْضٌ, وَرَبّ جَمَالِهَا وَسَنَاهَا

 أَبِغَيْرِهَا دُكّ الظّلَامُ وَأَشْرَقَتْ 

 شَمْسُ الكِرَامِ بِأَرْضِهَا وَسَمَاهَا؟

 أَبِغَيْرِهَا رَكِبوا العُلا, وَسَرَى مَع 

 فَوجِ النّسِيم ِ نَسِيْمُهُمْ بِسِوَاهَا؟

 أَبِغَيْرِهَا سُمّيْتُ فِيْ هَذَا الوَرَى 

أَوْ كَانَ لِيْ مَجْدٌ بِغَيْرِ لِوَاهَا؟

 أَبْغَيْرِهَا سَقَتِ السّطُورَ أَنَامِلِي 

 أَوْ كُنْتُ يَوماً مُنْشِداً لَوْلَاهَا؟

 فَلِمَ أَرَ قَومي يَحِنُّوا لِغَيْرِهَا 

وَيَلُومني فِيْ عِشْقِهَا وَهَوَاهَا؟

 أَيَلومني فِيْهَا لِأَتْرُكَ حُبَّهَا ؟ 

رَوحِي وَنَفْسِي وَالفُؤَادُ فِدَاهَا

 سَأَظلّ عَاشِقَهَا وَحَامِلَ إِسْمِهَا 

مَهْمَا شُقِيْتُ بِحُبِّهَا وَهَوَاهَا 

مَهْمَا تَقَاطَعَتِ الصِّعَابُ وَأُغْلِقَتْ 

طُرُقُ الرّجَاءِ لِوَصْلِهَا وَلِقَاهَا

 سَأَظلّ عَاشِقَهَا وحَافظَ حُبِّهَا 

حَتّى أَفُوزَ بِفَوزِهَا وَعُلَاهَا

 سَتَظلّ حُبّي مَا بَقَيْتُ وَقِبْلَتِي 

 وَبِهَا سَأُبْعَث يَومَ أَلْقَى اللهَ 

2004/ إب

التعليقات

يمكنك عزيزي الزائر وضع تعليقاتك واقتراحاتك معنا فتفضل مشكورا على المتابعة



إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

منصة سور الصين

2021