في صَبَاحٍ بِلا صُبَاح...
الشاعرة: ليلى ناجي العماري/ اليمن.
جاءَ الصَّبَاحُ بِلا " صُبَاحِ "
فصحوتُ مَكسُورَ الجَنَاحِ
وبِدَاخِلِي وَطَنٌ تَشَظَّى
ألقَاهُ في كُلِّ النَّوَاحِي
في أضلُعِي...في كُلِّ قَلبٍ
في رَايَتِي...في كُلِّ سَاحِ
في عِزَّتِي، ورُبَا شُمُوخِي
في كُلِّ آيَاتِ الصَّبَاحِ
في لَهفَةِ الأسمَاءِ، فِيمَا
يُغْرِي مِنَ الجُمَلِ الفِصَاحِ
في أعذَبِ الأشعَارِ، فِيمَا
يُحكَى مِنَ القِصَصِ المِلَاحِ
في كُلِّ حَرفٍ أخضَرٍ، في
عُشبِ الحقيقةِ، في الصِّحَاحِ
في دَمعَةِ المِصبَاحِ حتى
حُزنِ المَنَازِلِ والمَنَاحِي
في كُلِّ كُلٍّ ذَابَ كُلِّي
في مُقلَتَيهِ بِلَا جِرَاحِ
رَحَلَ " الصُّبَاحُ "، فَكُلُّ رُوْحٍ
كَالقَشِّ في كَنَفِ الرِّيَاحِ
*****
والأمْرُ أضحَى في وُجُوْ
هِ الخَلْقِ مُنكَسِرُ الأقَاحِي
والحُزْنُ في صَدْرِ البِلا
دِ الأُمِّ مَسنُونُ الرِّمَاحِ
كُلُّ " الكويتِ " على ابنِهَا
تَقضِي الليالي في نُوَاحِ
عَاشَتْ بِفَضْلِ أمِيرِهَا
بَيْنَ العَوَالِمِ في مِرَاحِ
شَمَخَتْ ـ ومَازَالَتْ ـ بِهِ
وحَوَتْ مَقَالِيدَ النَّجَاحِ
عَينَاهُ عَيْنَاهَا؛ لِذَا
حَمَلَتْ بِأجيَالِ الصَّلاحِ
وجَرَى لَهَا مِنْ كَفِّهِ
الخُلْدُ بِالعَذْبِ الصُّرَاحِ
أبكَى " الكويتَ " رَحِيلُهُ
وأصَابَهَا حُزْنُ المَرَاحِ
لَمْ تَنْسَ حِلْمَ أمِيرِهَا
الدُّبْلُوْمَاسِيِّ الصَّرَاحِيْ
رَجُلُ السَّلامِ، وسَيفُهُ ال
حَامِي، ونِبْرَاسُ السَّمَاحِ
قَلْبُ البِلادِ، ودَرْبُهَا
في العَالَمِينَ إلى الفَلاحِ
ولِشَعْبِهَا بِيَمِيْنِهِ
صَارَ المُحَالُ مِنَ المُتَاحِ
فَبِأيِّ آلاءِ النَّدَى
هَذَا يُذَكِّرُنِي وِشَاحِي
أنَا لَسْتُ أرثِيْهِ، وهَلْ
للشِّعْرِ إنصَافُ " الصُّبَاحِ "!
يمكنك عزيزي الزائر وضع تعليقاتك واقتراحاتك معنا فتفضل مشكورا على المتابعة