يسعد صحيفة نحو الشروق باستضافة المسؤول عن بورصة منصة كوبيراتيك العالمية الأستاذ حسين عمر هيثم الراجحي الذي يعتبر المحرك الأساسي في المنصة و على إثر ذلك أردنا أن نلقي الضوء ليتسنى للقارئ أن يتعرف أكثر فأكثر على المنصة.
#الحوار :
نحو الشروق : مرحبا أستاذ ، عرفنا عن نفسك ولو بسطرين؟و كيف كانت انطلاقتك في منصة كوبيراتيك العالمية؟
مرحبا، أنا الاستاذ هيثم، بكل بساطة دكتوراه في الاقتصاد، جامعة الملك سعود، باحث في ميدان الاقتصاد، و لي عدة منشورات في هذا المجال، انطلاقتي مع منصة كوبيراتيك، كانت بدعوة من استاذي “ناكاموتوا” الذي أصر على أن أنضم إلى فريقه الخاص بالعملة الرقمية “كوبيرا”، خاصة تحليل الجانب الديني الاسلامي للتعاملات الاقتصادية، و قد أوكلت الي هذه المهمة، بمساهمة عدة أعضاء آخرين كان لهم الفضل في ظهور عملة “كوبيرا”.
نحو الشروق : حدثنا عن بورصة منصة كوبيراتيك العالمية؟
بعد نجاح مشروع العملة الرقمية “كوبيرا” كان لابد من ظهور بورصة كوبيراتيك.
حيث تمثل بورصة الأوراق المالية لهذه العملة و هي عبارة عن سوق منظمة يتم فيها بيع وشراء الأوراق المالية مثل الأسهم والسندات و مشتقاتها وغيرها من الأدوات المالية الصادرة عن الشركات المساهمة في هذه البورصة، ويكون الغرض منها تمويل مشروعات البنى التحتية للمشاريع أو تمويل مشروعات التوسعة وزيادة رأس المال بالنسبة للشركات المساهمة.
رغم أن عملتنا رقمية إلا اننا ككل بورصة لدينا آليات و أدوات للتداول، تشمل أهم الأدوات التي يتم تداولها في البورصة والأسواق المالية:
الأسهم: هي عبارة عن صكوك ملكية تعطي لحاملها الحق في حضور اجتماعات الجمعية العمومية للشركة المصدرة لها، والتصويت على قراراتها والحصول على نسبة من الأرباح المتحققة في حال إقرار توزيعها من قبل الجمعية العمومية الشركة توزيعها.
السندات والصكوك: هي صكوك أو شهادات مديونية ذات مدة معينة تصدرها الشركات والمؤسسات لإثبات مديونيتها لحامل السند بمبلغ يتم تحديده على السند وتقوم بموجبه بدفع فائدة معينة في مواعيد معلنة ومتفق عليها مسبقاً مع تعهدها بدفع المبلغ الأصلي إلى حامل السند في نهاية مدته.
الصناديق الاستثمارية: وهي عبارة عن محافظ استثمارية تقوم بإنشائها المؤسسات المالية بغرض تشجيع المستثمرين على استثمار أموالهم في أنواع مختلفة من الأدوات المالية «أسهم، سندات، …إلخ» وذلك بغرض توزيع مخاطر الاستثمار.
المشتقات: هي الأوراق المالية التي تشتق قيمتها السوقية من القيمة السوقية لورقة مالية أخرى محددة مثل السهم العادي أو السند وبالتالي فليس للمشتقات المالية حقوق مالية مباشرة على أصول حقيقية.
العقود الآجلة:هي عقود يتم الاتفاق بموجبها على بيع سلع أو أوراق مالية على أن يكون دفع قيمتها في تاريخ لاحق.
حيث يتم حالياً في بورصة كوبيراتيك إدراج وتداول الأنواع الثلاثة الأولى السابقة الذكر، فإذا أراد المستثمر أن يكون مشاركاً أو مساهماً في رأس مال إحدى الشركات، فما عليه إلا التوجه إلى أحد الوسطاء المسجلين في البورصة، وشراء عدد من أسهم تلك الشركة، وبذلك يكون من أصحاب تلك الشركة التي امتلكت جزءاً من أسهمها، بجانب العديد من الأشخاص الآخرين الذين يمتلكون نسباً متفاوتة من تلك الأسهم.
يختلف المستثمرين عن بعضهم البعض من حيث أهدافهم الاستثمارية. ويمكن تصنيف المستثمرين وفقا لحجم العائد المتوقع لكل منهم، ومن حيث درجة المخاطرة التى يمكن ان يتحملها كل منهم، الى الأنواع التالية:
أ – المستثمر العادى (Informed Investor):
هو ذلك المستثمر الذى يريد أن يحقق العائد المتوسط السائد فى السوق ويخشى المخاطرة، فهو ليس مضارب أو متلاعب بالأسعار، فهو مستثمر يريد تنمية موارده الخاصة لتحقيق رفاهية أكبر له ولأولاده فى المستقبل.
ويمثل المستثمر العادى الغالبية العظمى للمستثمرين فهو صلب سوق المال الأولى والثانوى، تساهم مدخراته بشكل أساسى فى توفير التمويل اللازم لمنشآت الأعمال فى أى مجتمع ومن ثم فان حماية هذا المستثمر تمثل هدفا أساسيا عند تنظيم سوق المال لأن هذا المستثمر لا يستطيع القيام بدراسة الأوراق المالية فهو دائما فى حاجة الى نصيحة الاستثمار كما انه لا يتوافر لديه المعرفة بنوعية الأوراق المالية الموجودة فى سوق معين والاختلافات فيما بينها حتى يستطيع اتخاذ قراراته بشكل سليم
ب – المستثمرون المحترفون (Sophisticated Investors)
ويهدف هذه النوع من المستثمرين الى تحقيق عائد أعلي من متوسط العائد السائد في السوق وفى سبيل ذلك يتحمل هذا النوع من المستثمرين درجة مخاطر مرتفعة عند الاستثمار فى الأوراق المالية. وهذا النوع من المستثمرين يجيد عمليات التحليل المالى، سواء أساسى أو فنى والتى تمكنهم فى بعض الأحيان من التفوق على باقى فئات المستثمرين ومن ثم يتمكنون من تحقيق ارباح أعلى من متوسط الأرباح السائد في السوق.
ج – المضاربون (Speculators):
المضاربون الهواة لهم نفس أهداف وتطلعات المضاربون المحترفون غير انهم لا يمتلكون الأدوات التى تمكنهم من التفوق على أداء السوق،لعدم قدرتهم على دراسة السوق والتنبؤ باتجاهاته ونتيجة لذلك يتخذون قرارات عشوائية قد تصيب احيانا ولكن فى الأجل الطويل يخرجون من السوق، لتحقيقهم خسائر تفوق احتمالهم.وبالتالى فان وجودهم فى السوق تواجد قصير الأجل
د – المتلاعبون بالأسعار (Manipulators):
هم مضاربون ذوي قدرات مالية كبيرة يهدفون الى تحقيق أرباح من خلال التأثير على إتجاهات السوق لتحويلها في اتجاهات تحقق مصلحتهم، وبحيث لا يعبر سعر السهم عن قيمته الحقيقية فيشترون الاسهم بأقل من قيمتها أويبيعونها بأعلى من قيمتها الحقيقيه وذلك علي حساب المستثمر العادى.
وتقوم هيئة سوق المال المشرفة على البورصة باتخاذ الوسائل التى تحد من نشاط المتلاعبين بالأسعار لتقليل الآثار السلبية لممارستهم.
ه – صناع السوق (Market Makers):
صانع السوق هو أحد المتعاملين في سوق الأوراق المالية (غالبا مؤسسة أستثماريه) و له إهتمام خاص بأعمال إحدى الشركات المتداول أسهمها في سوق الأوراق المالية ويملك قدر كبير من هذه الأسهم. ويقوم صانع السوق بتحديد حد أقصي وحد أدني لسعر السهم بحيث يقوم بدور الشاري
يقوم بدور الشاري لكل بائع لا يجد مشتري وذلك للحفاظ علي سعر السهم وحماية المستثمرين من تحمل خسائر غير عادية كما يمنع المضاربين من تحقيق أرباح غير عادية.
لا يوجد أكثر من صانع سوق لنفس السهم ويتم الترخيص لصانع السوق من جانب الجهة التي تتولي الرقابة على السوق للقيام بهذا الدور.
الموضوع جد متشعب و ليس هناك مجال كاف للتحدث عنه حاليا.
فمنصة كوبيراتيك مقسمة الى عدة اقسام:
1-قسم المستخدمين للمنصة: و ينقسم الى 11 قسما.
القسم المجاني: و هذا القسم يستطيع فيه المستخدم تحويل النقاط التي يتحصل عليها عبر مشاركاته في المنصة الى اموال للتداول، يستطيع من خلالها الشراء أو البيع عبر المنصة.
و لكن لا يمكن لأي مستخدم في هذا المستوى الانضمام الى بورصة كوبيراتيك الا بعد الحصول على 1000 نقطة او عبر ايداع مبلغ قدره 1000دولار في محفظته الالكترونية ببنك كوبيراتيك.
الاقسام المدفوعة: و بها عدة مستويات من 1 الى 10 كل مستوى له عدد محدد من النقاط أو مبلغ محدد يجب ان يكون في محفظة المستخدم ليشارك به في التداول عبر المنصة، حيث ان التداول يتم غالبا عبر المضاربة.
2- قسم المستثمرين: بالنسبة للمستثمرين فانهم ينقسمون الى قسمين مستثمر عادي و مستثمر ممتاز حسب الاسهم التي يمتلكها و لكل واحد منهما صلاحيات مختلفة عن الاخر، من حيث المشاركة في الصفقات و حتى تداول الأسهم.
3-قسم الموظفين: و يوجد به موظفي المنصة حيث يقتطع مبلغ محدد حسب المنصب، يتم ادراج هذا المبلغ في البورصة، للمساهمة في مشاريع او شراء اسهم عبر المضاربة، يكون فيها بنك كوبيراتيك هو الوسيط، و الأرباح تقسم 40% للموظف و 60% لبنك كوبيراتيك.
طبعا لا يكون ذالك الا بامضاء عقد استثمار بين الموظف و بنك كوبيراتيك.
4-قسم الشركات: و التي تقدم عروض مالية لفتح رأسمالها أو مناقصات وفق دفاتر شروط و تحدد أسعار العروض و قيمة الأسهم المتوفرة للتداول، و تنشط معنا في هذا الشأن اكثر من 5000 شركة متخصصة في عدة مجالات.
باختصار البورصة هي سوق ككل الاسواق بضاعتها هى الأوراق المالية، سواء “أسهم أو سندات” أو غير ذلك.
ولكى تستثمر أموالك فى البورصة، يجب أن تقوم بعدة إجراءات مهمة، أولها أن تقوم أولا بتسجيل نفسك فيها، عن طريق ما يسمى بالتكويد.
ويعنى ذلك أن تحصل على رقم تتعامل به فى البورصة، وهو رقم يشبه رقم البطاقة الشخصية، وهو الذى يميز مستثمرا عن آخر.
ويتم الحصول على هذا الرقم عن طريق تقديم طلب إلى إحدى شركات السمسرة المالية مقابل رسم مالي بسيط تحدده كل شركة لا يتعدى 30 دولار.
ولا يمكنك كمستثمر أن تتعامل مع البورصة مباشرة، وإنما يجب أن يتم ذلك من خلال إحدى شركات السمسرة التى تتلقى منك أوامر البيع والشراء للأسهم، وتقوم شركة السمسرة بتحصيل نسبة عمولة عن كل عملية تقوم أنت بها من خلالها ويتم تحديد العمولة مسبقا.
تجدر الاشارة أنه كلما زادت نسبة المخاطرة زادت نسبة الربح، وأيضا زادت فداحة الخسارة. لذالك طورت بورصة كوبيراتيك معايير خاصة بها لتحليل السوق المالي.
مثلا: يشتري المتداول سهما واحد من شركة تقدر قيمته بـ 100 دولار، إذا ذهب السوق إلى 200 دولار، فقد حقق المتداول أرباحاً إجمالية قدرها 100 دولار، سيكون صافي الربح أقل قليلاً، حيث لا يزال يحتاج المتداول إلى خصم تكلفة التداول مثل رسوم الوساطة.
إذا انخفضت قيمة الأسهم وانخفضت إلى 50 دولاراً، فسيكون استثمار المتداول في حالة خسارة.
هذا مثال مبسط للغاية، لكنه يوضح ما يهدف معظم التجار إلى فعله عند المشاركة في تداول الأسهم.
نحو الشروق : كيف يمكن للمشترك في المنصة الاستفادة من البورصة ؟.
بالنسبة للمشتركين في المنصة فيمكنهم الاستفادة معنا، بصفتنا شركة تداول مرخصة نوفر لهم فرصة الوصول الى أسواق المال العالمية عبر أفضل المنصات و مختلف أنواع الحسابات التى تلائم احتياجتهم.
سواء كان حساب تجريبي أو حقيقي, فلديهم الفرصة و القدرة على تداول العملات الأجنبية و أكثر من 9000 أداة تداول على عقود الفروقات للأسهم، مصادر الطاقة، المعادن الثمينة، و المؤشرات العالمية و بأفضل الشروط و الخدمات اللازمة لذلك.
نحو الشروق :كلمة أخيرة تحب أن تقولها للمتابعين في نهاية هذا اللقاء؟.
كلمة أخيرة:
شكرا لك على هذا اللقاء الماتع، و أتمنى أن أكون قد أجبتكم اجابات وافية في كلما يتعلق بشأن بورصة كوبيراتيك، حيث تجدر الاشارة الى أن التداول على العملات الرقمية في بلداننا العربية ما زال لا يرقى الى المستوى المطلوب، و هذا لقلة المتحدثين في هذا الشأن، و لشح المعلومة.
كما أنصح أي مستثمر قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية، يجب عليه طلب المشورة من المستشارين الماليين المستقلين لضمان فهمه للمخاطر.
نحو الشروق : نشكرك جزيل الشكر على هذا الحوار الجد الشيق الذي يزيل الابهام و الغموض القارئ حول مايدور في المنصة ، مع التمني دوام التألق و النجاح المستمر.
قام بالحوار: “أ.غ”
يمكنك عزيزي الزائر وضع تعليقاتك واقتراحاتك معنا فتفضل مشكورا على المتابعة