جالس في غرفتي المكهفرة على كرسي مهترئ، امسك برأسي بين يدي و أنظر نحو السقف؛ ينصهر الشمع و يذوب من فوقي قطرة بقطرة، و مع كل ثانية تمر يتناقص فتيل الشمعة و اشعر انها على وشك الانطفاء ؛ الأمر يبدو غريبا قليلا و لكنها الحقيقة فأنا حقا مع مرور الأيام أنطفئ كما تنطفئ هذه الشمعة فوق رأسي بمرور الدقائق.
تتلاعب بي الاقدار كما تشاء و تسيرني الحياة كما يحلو لها؛ كتفاي و كاهلي أثقلا و ظهري قد انحنى من المواجع، تكأكأت لضروب المآتم حولي....أغوص في عالمي و أفكر في روحي البريئة الضائعة، حاولت ان أعيد كل شيء الى ما كان عليه من قبل، ولكن الزجاج اذا انكسر لا يعود كما كان، والمياه لن تعود الى مجاريها!!!.
ايقنت ان شغفي في هذه الحياة مات و أن شمعتي على وشك الانطفاء، فأذرفت عيناي الدموع و تصاعدت النفس الى بارئها فالموت أهون لي من تحمل كل هذا و العيش كمن لا روح له...!.
بقلم الكاتبة: صارة عبد الكريم / الجزائر.
يمكنك عزيزي الزائر وضع تعليقاتك واقتراحاتك معنا فتفضل مشكورا على المتابعة